العلامات والأسباب ولماذا لا ينبغي تجاهل ارتفاع نسبة السكر في الدم
قد يبدو ارتفاع سكر الدم مصطلحًا تقنيًا، ولكنه ببساطة المصطلح الطبي لارتفاع سكر الدم . في حين أن الارتفاع المؤقت في سكر الدم بعد تناول الطعام أمر طبيعي، إلا أن ارتفاع سكر الدم المستمر قد يشير إلى حالة مرضية خطيرة، وأشهرها داء السكري .
يمكن أن يؤدي ارتفاع سكر الدم غير المُسيطر عليه إلى أضرار طويلة الأمد في القلب والكلى والعينين والأعصاب. وفي الحالات الشديدة، قد يُصبح مُهددًا للحياة. والخبر السار هو أن ارتفاع سكر الدم يُمكن اكتشافه والتحكم فيه ، خاصةً عند اكتشافه مُبكرًا.
في هذه المقالة، سوف نستكشف ما هو ارتفاع السكر في الدم، وعلاماته وأسبابه الشائعة، وكيف يمكنك اتخاذ خطوات للوقاية منه والسيطرة عليه.
ما هو ارتفاع سكر الدم؟
يُعرَّف ارتفاع سكر الدم بأنه ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي . الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة لخلايا الجسم، ويأتي من الطعام الذي تتناوله، وخاصةً الكربوهيدرات.
بعد تناول الطعام، يُفرز الجسم الأنسولين ، وهو هرمون يُنتجه البنكرياس، للمساعدة في نقل الجلوكوز إلى الخلايا. عندما لا يُنتج الأنسولين بشكل صحيح أو لا يعمل بكفاءة (كما في مرض السكري)، يتراكم الجلوكوز في مجرى الدم بدلًا من استخدامه لإنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم.
ما هي مستويات السكر الطبيعية في الدم؟
يُقاس سكر الدم عادةً بالمليغرام لكل ديسيلتر (ملغ/ديسيلتر) . إليك الإرشادات العامة:
وقت القياس | النطاق الطبيعي |
الصيام (عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات أو أكثر) | 70–99 ملغ/ديسيلتر |
بعد ساعتين من تناول الطعام | أقل من 140 ملغ/ديسيلتر |
اختبار عشوائي (في أي وقت) | أقل من 200 ملغ/ديسيلتر |
يتم تشخيص ارتفاع سكر الدم بشكل عام عندما:
- سكر الدم الصائم ≥ 126 ملغ/ديسيلتر
- سكر الدم العشوائي ≥ 200 ملغ/ديسيلتر ، خاصة مع الأعراض
- HbA1c ≥ 6.5% (متوسط سكر الدم على مدى 3 أشهر)
ما هي أعراض ارتفاع السكر في الدم؟
في المراحل المبكرة، قد لا يُسبب ارتفاع سكر الدم أي أعراض ملحوظة . ولكن مع استمرار ارتفاع سكر الدم، قد تبدأ بالشعور بما يلي:
- كثرة التبول (كثرة البول)
- العطش المفرط (كثرة الشرب)
- جفاف الفم
- عدم وضوح الرؤية
- التعب والضعف
- الصداع
- فقدان الوزن غير المبرر
- زيادة الجوع
- الجروح أو الالتهابات بطيئة الشفاء
في الحالات الشديدة، وخاصة في مرض السكري غير المعالج، يمكن أن يتطور ارتفاع سكر الدم إلى:
- الحماض الكيتوني (في مرض السكري من النوع الأول): تراكم خطير للأحماض في الدم
- حالة فرط سكر الدم المفرط الأسمولية (HHS) (في مرض السكري من النوع 2): الجفاف الشديد والارتباك، مما يتطلب علاجًا طارئًا
ما الذي يسبب ارتفاع السكر في الدم؟
يمكن أن ينتج ارتفاع سكر الدم عن عوامل متعددة. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
1. مرض السكري
السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع سكر الدم المزمن. قد يكون:
- مرض السكري من النوع الأول – الجسم لا ينتج الأنسولين
- مرض السكري من النوع الثاني – يقاوم الجسم الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد
- سكري الحمل – ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل
2. العادات الغذائية السيئة
- تناول كميات كبيرة من السكر، أو الكربوهيدرات المكررة ، أو الوجبات الكبيرة
- تجنب تناول الأنسولين أو الأدوية عن طريق الفم لدى مرضى السكري
3. الخمول البدني
تساعد التمارين الرياضية الخلايا على امتصاص الجلوكوز. قلة الحركة قد ترفع مستويات السكر في الدم.
4. التوتر والمرض
يمكن للهرمونات التي يتم إفرازها أثناء الإجهاد أو العدوى (مثل الكورتيزول أو الأدرينالين) أن ترفع نسبة السكر في الدم.
5. بعض الأدوية
قد تتداخل الستيرويدات وبعض مدرات البول ومضادات الذهان وحاصرات بيتا مع تنظيم الجلوكوز.
6. الحالات الهرمونية
يمكن أن تؤدي اضطرابات مثل متلازمة كوشينغ أو ضخامة الأطراف إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كيف يتم تشخيص ارتفاع سكر الدم؟
يتم تشخيص ارتفاع سكر الدم من خلال فحوصات الدم ، والتي قد تشمل:
- جلوكوز البلازما الصائم (FPG)
- اختبار الجلوكوز العشوائي
- اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT)
- HbA1c – يعطي متوسط نسبة السكر في الدم لمدة 2-3 أشهر
في مستشفى إرديم ، يقدم أخصائيو الغدد الصماء لدينا فحصًا شاملًا لمرض السكري وخطط رعاية شخصية، باستخدام أحدث تقنيات التشخيص.
ما هي مخاطر ارتفاع سكر الدم غير المعالج؟
يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة إلى إتلاف الأوعية الدموية والأعضاء، مما يزيد من خطر الإصابة بما يلي:
- أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبة القلبية والسكتة الدماغية)
- تلف الكلى (اعتلال الكلية)
- تلف الأعصاب (اعتلال الأعصاب)
- مشاكل العين (اعتلال الشبكية)
- ضعف التئام الجروح أو العدوى أو البتر
ولهذا السبب فإن الكشف المبكر والسيطرة على نسبة السكر في الدم أمر بالغ الأهمية حتى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم تشخيص رسمي لمرض السكري.
كيف يتم علاج ارتفاع السكر في الدم؟
يعتمد العلاج على السبب وشدته. قد تشمل الاستراتيجيات ما يلي:
1. تعديلات نمط الحياة
- نظام غذائي متوازن : الحد من تناول الأطعمة السكرية والمصنعة؛ والتركيز على الحبوب الكاملة والخضروات والبروتين الخالي من الدهون والدهون الصحية
- النشاط البدني المنتظم : حاول ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع
- إدارة الوزن : إن فقدان 5-10% من وزن الجسم يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين
- الترطيب : يساعد على التخلص من الجلوكوز الزائد من الجسم
2. الأدوية
- الأدوية الفموية : مثل الميتفورمين، أو السلفونيل يوريا، أو مثبطات SGLT2
- الحقن : مستقبلات GLP-1 أو العلاج بالأنسولين
3. المراقبة
- فحص نسبة الجلوكوز في الدم بشكل متكرر في المنزل أو عن طريق مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM)
4. معالجة الحالات الأساسية
- علاج العدوى وتعديل الأدوية وإدارة مستويات التوتر
الأسئلة الشائعة
1. هل يمكن لارتفاع سكر الدم أن يختفي من تلقاء نفسه؟
قد يعود ارتفاع سكر الدم الخفيف (بعد تناول الطعام أو التوتر) إلى طبيعته تلقائيًا. أما ارتفاع سكر الدم المزمن، فيتطلب رعاية طبية ، خاصةً إذا كان مرتبطًا بمرض السكري.
2. ماذا يجب أن أفعل إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا جدًا؟
إذا كانت هذه زيادة مفاجئة، فاشرب الماء ، وتجنب الكربوهيدرات، وتمشى قليلاً. إذا استمر ارتفاعه أو شعرت بتوعك، فاتصل بالطبيب فورًا ، خاصةً إذا كنت مصابًا بالسكري.
3. كيف يختلف ارتفاع سكر الدم عن انخفاض سكر الدم؟
ارتفاع سكر الدم هو ارتفاع نسبة السكر في الدم ، بينما نقص سكر الدم هو انخفاض نسبة السكر في الدم . كلاهما خطير، وقد يصيب مرضى السكري.
4- هل ارتفاع السكر في الدم يقتصر على مرضى السكري فقط؟
لا. على الرغم من شيوعها في مرض السكري، إلا أنها قد تحدث أيضًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي ، أو أثناء المرض الحاد ، أو بسبب الأدوية أو الاضطرابات الهرمونية .
5. هل يمكن أن يصاب الأطفال بارتفاع سكر الدم؟
نعم. غالبًا ما يُصاب الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول بارتفاع سكر الدم كأول أعراضهم. وقد يحدث أيضًا لدى الأطفال المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من مقاومة الأنسولين .
لا تدع ارتفاع نسبة السكر في الدم يمر دون أن يلاحظه أحد
قد لا يُسبب ارتفاع سكر الدم ضررًا مباشرًا، ولكنه مع مرور الوقت قد يُلحق ضررًا خفيفًا بأنظمة الجسم الحيوية. لحسن الحظ، يُمكن قياسه والتحكم فيه، وغالبًا ما يكون قابلًا للعكس، خاصةً عند اكتشافه مبكرًا.
في مستشفى Erdem ، نحن ملتزمون بمساعدة المرضى على فهم ومراقبة والتحكم في نسبة السكر في الدم من خلال خطط العلاج الشخصية والتوجيه الغذائي والدعم المستمر المدعوم بأكثر من 37 عامًا من الخبرة السريرية