لا يتردد معظم الرجال في الحلاقة صباحًا والخروج مباشرةً. ولكن ماذا لو كنت تخطط لقضاء وقت تحت أشعة الشمس؟ هل من الآمن تعريض البشرة المحلوقة حديثًا للأشعة فوق البنفسجية، أم أن هذه العادة قد تُلحق الضرر ببشرتك سرًا؟ باختصار، نعم، الحلاقة قبل التعرض للشمس قد تكون ضارة ، خاصةً إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة.
في هذه المقالة، سنستكشف لماذا قد يُسبب التعرض لأشعة الشمس مباشرةً بعد الحلاقة مشكلة ، وكيفية تخفيف التهيج، والمنتجات التي يجب استخدامها لحماية بشرتك. سواءً كنتَ من ذوي البشرة الحساسة أو كنتَ تحلق يوميًا كجزء من روتين العناية ببشرتك، فإن فهم العلاقة بين الحلاقة والتعرض لأشعة الشمس يُمكن أن يُساعدك على منع الاحمرار والتهيج والأضرار طويلة المدى.

لماذا التعرض لأشعة الشمس بعد الحلاقة مضر؟
الحلاقة ليست مجرد إزالة للشعر، بل هي شكل خفيف من التقشير . عند الحلاقة، وخاصةً بشفرة الحلاقة، لا تزيل الشعر فحسب، بل تُزيل أيضًا الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة. هذا يجعل البشرة تحتها نضرة، وأكثر حساسية من المعتاد.
هذا الجلد الذي تم حلاقته حديثًا هو:
- أرق من المعتاد
- أكثر عرضة للمعتدين البيئيين
- أكثر عرضة لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية
قد تؤدي هذه الحساسية إلى زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس والاحمرار والالتهاب. في بعض الحالات، قد يُسرّع التعرض المتكرر لأشعة الشمس على بشرة محلوقة حديثًا عملية الشيخوخة أو يُساهم في فرط تصبغ الجلد ، خاصةً لدى أصحاب البشرة الداكنة.
لماذا الحلاقة تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس؟
تُجرّد البشرة بعد الحلاقة من بعض زيوتها الطبيعية وحاجزها الواقي ، الذي يحميها عادةً من العوامل المهيجة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية. عندما يضعف هذا الحاجز، يزداد خطر الضرر التأكسدي ، حتى مع التعرض قصير المدى.
قد تُسبب الحلاقة أيضًا تمزقات دقيقة أو سحجات ، خاصةً إذا أُجريت بسرعة أو بشفرة غير حادة. تُسهّل هذه الخدوش غير المرئية اختراق أشعة الشمس لطبقات أعمق من الجلد، مما قد يؤدي إلى احمرار أو تهيج أكثر وضوحًا.
إذا كنت قد شعرت يومًا بإحساس حارق أو تفاقم بعد التعرض لأشعة الشمس بعد الحلاقة ، فأنت قد شعرت بالفعل بعواقب هذا الضعف.
ماذا يحدث للبشرة بعد الحلاقة؟
إن فهم كيفية تفاعل بشرتك مع الحلاقة يساعدك على العناية بها بشكل أفضل. إليك ما يحدث عادةً بعد الحلاقة:
- يصبح الجلد ملتهبًا: يسبب الفعل الميكانيكي للحلاقة احتكاكًا، مما قد يؤدي إلى احمرار خفيف وتهيج.
- فتح المسام: يؤدي استخدام الماء الدافئ أثناء الحلاقة إلى فتح المسام، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للأوساخ والبكتيريا والأشعة فوق البنفسجية.
- تتم إزالة الزيوت الواقية: يؤدي الحلاقة إلى إزالة الدهون السطحية للجلد، والتي تعد ضرورية للحفاظ على الرطوبة والدفاع ضد الأضرار البيئية.
إن هذه السلسلة من التفاعلات تجعل البشرة حساسة بشكل خاص في الساعات التي تلي الحلاقة، خاصة إذا كنت تخطط لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق.
كيفية تقليل الاحمرار بعد الحلاقة
الاحمرار بعد الحلاقة أمر شائع، خاصةً لدى أنواع البشرة الحساسة. إذا كنت تخطط لقضاء وقت ممتع في الشمس بعد الانتهاء من روتين العناية ببشرتك، فعليك تقليل التهيج قدر الإمكان. إليك بعض الطرق المجربة لتخفيف الاحمرار:
- استخدم بلسمًا مُبرِّدًا أو لوشنًا بعد الحلاقة يحتوي على الصبار أو بندق الساحرة. تُعرف هذه المكونات بتأثيرها المُضاد للالتهابات والمُهدئ.
- تجنبي معطرات ما بعد الحلاقة التي تحتوي على الكحول. فرغم أنها قد تُشعركِ بالانتعاش في البداية، إلا أنها قد تُجفف البشرة وتُفاقم التهيج.
- استخدم كمادات باردة. وضع منشفة نظيفة وباردة على المنطقة لبضع دقائق يُهدئ البشرة الملتهبة.
- اختاري منتجات خالية من العطور. العطور قد تُهيّج البشرة الحساسة.
- رطبي بشرتكِ جيدًا. استخدمي لوشن خفيف الوزن، غير كوميدوغينيك، يحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك، والبانثينول، والنياسيناميد.
إذا استمر الاحمرار لأكثر من بضع ساعات، أو إذا بدأت النتوءات في التكون، فقد تكون مصابًا بحروق الحلاقة أو التهاب بصيلات الشعر ، والتي تتطلب عناية أكثر استهدافًا.
كيفية حماية البشرة بعد الحلاقة
الحماية هي أهم جزء في نظام العناية بالبشرة إذا كنتِ ستحلقين ذقنكِ وتتعرضين لأشعة الشمس. إليكِ كيفية حماية بشرتكِ بفعالية:
1. استخدم واقيًا من الشمس واسع الطيف (SPF 30 أو أعلى)
ضع كمية وفيرة من واقي الشمس واسع الطيف قبل الخروج من المنزل بـ ١٥ إلى ٣٠ دقيقة. هذا يحمي بشرتك من أشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة . انتبه بشكل خاص للمناطق التي تُحلق بكثرة، مثل الوجه والرقبة وفروة الرأس (للرجال الصلع).
2. إعادة وضع واقي الشمس بشكل متكرر
إذا كنت تقضي أكثر من ساعتين في الهواء الطلق أو تتعرق بشدة أو تسبح، فأعد وضع واقي الشمس . فالجلد بعد الحلاقة يكون أكثر امتصاصًا وقد يفقد حماية واقي الشمس بشكل أسرع.
3. ارتدِ ملحقات الحماية
يمكن أن توفر القبعة ذات الحواف العريضة ، أو النظارات الشمسية التي توفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ، أو غطاء الرقبة الذي يمتص الرطوبة طبقة إضافية من الحماية وتقلل من التعرض المباشر لأشعة الشمس.
4. ترطيب البشرة بانتظام
بعد الحلاقة، استخدم مرطبًا خاليًا من العطور يدعم حاجز بشرتك ويحافظ على ترطيبها. يساعد هذا على مواجهة آثار جفاف الشمس والحلاقة نفسها.
أفضل المنتجات التي يمكن استخدامها بعد الحلاقة
يمكن للمنتجات المناسبة أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة البشرة بعد الحلاقة، وخاصةً قبل التعرض لأشعة الشمس. إليك ما ينصح به أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة عمومًا:
- بلسم ما بعد الحلاقة مع الصبار أو البابونج: يهدئ الاحمرار ويبرد البشرة بشكل طبيعي.
- مرطب غني بعامل حماية من الشمس: يوفر الترطيب والحماية من الشمس في آن واحد.
- واقي الشمس غير الدهني (يفضل استخدام عامل حماية من الشمس SPF 50 للوجه): مهم بشكل خاص للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب.
- سيروم ما بعد الحلاقة مع النياسيناميد: يعمل هذا المكون على تقليل الالتهاب ويدعم إصلاح حاجز الجلد.
- تونر بندق الساحرة (خالي من الكحول): قابض ومهدئ بشكل طبيعي، دون الإفراط في تجفيف البشرة.
إذا كنت ممن يقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق، سواءً للعمل أو لممارسة الرياضة، ففكّر في إعادة النظر في جدول حلاقة بشرتك . فالحلاقة في الليلة السابقة بدلًا من الصباح قد تُقلل من التهيج المتراكم.
هل من الآمن الحلاقة بعد التعرض لأشعة الشمس؟
من المثير للاهتمام أن الحلاقة بعد التعرض لأشعة الشمس تحمل مخاطرها الخاصة. فعندما تقضي وقتًا في الشمس، وخاصةً إذا كنت تعاني من حروق شمس خفيفة، تصبح بشرتك أكثر هشاشةً وجفافًا وتفاعلًا . وقد يؤدي تمرير شفرة حلاقة على هذا الجلد المتضرر إلى:
- التقشير والتقشر
- زيادة الاحمرار أو حتى النزيف
- نتوءات الحلاقة والتهيج
يُنصح بالانتظار من ١٢ إلى ٢٤ ساعة على الأقل بعد التعرض لأشعة الشمس الشديدة قبل الحلاقة مجددًا. إذا لم يكن من الممكن تجنب الحلاقة، فاستخدم ماكينة حلاقة كهربائية بدلًا من الشفرة، ثم اتبع ذلك بمستحضرات عناية مُنعشة ومُنعشة للبشرة .
التوقيت والتقنية والعناية بالشمس مهمة
الخلاصة؟ إذا كنت تحلق وتتعرض لأشعة الشمس مباشرةً، فأنت تُعرّض بشرتك للخطر حتى لو لم تشعر بالآثار فورًا. بشرة ما بعد الحلاقة حساسة ، وإهمال استخدام واقي الشمس أو العناية اللاحقة المناسبة قد يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، بدءًا من الشيخوخة المبكرة وصولًا إلى التهيج المستمر.
إن قضاء بضع دقائق إضافية لتطبيق مستحضرات العناية بالبشرة المناسبة، وخاصةً كريمات الحماية من الشمس، يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحفاظ ليس فقط على مظهرك ولكن أيضًا على صحة بشرتك.
حيث تلتقي صحة الجلد والعناية الدقيقة

إذا كنت تعاني من تهيج مستمر، أو فرط تصبغ، أو مشاكل جلدية مرتبطة بالحلاقة لا تُجدي نفعًا باستخدام المنتجات المتاحة دون وصفة طبية، فقد حان الوقت لاستشارة أخصائي. في مستشفى إرديم بإسطنبول ، يقدم أخصائيو الجلد وأطباء الجلد خطط علاجية مخصصة للرجال الذين يعانون من حساسية مزمنة بعد الحلاقة، أو حبوب الحلاقة، أو التهابات ناتجة عن الشمس. بخبرة متعددة التخصصات تمتد لأكثر من 37 عامًا، يمزج مستشفى إرديم بين الدقة الطبية والنهج الشامل للعناية ببشرة الرجال. سواء كنت تعاني من بشرة معرضة لحب الشباب أو تتعافى من سنوات من التعرض لأشعة الشمس، فإن عنايتهم المصممة خصيصًا لك ستساعدك على استعادة توازن بشرتك وحيويتها، لتتمتع ببشرة أكثر ثقةً وراحةً مدى الحياة.